في السيود التدخين ممنوع في المناطق العامة و المنزل

رفع الجار دعوى بحق جارته السويدية مطالبا بحوالي ألفي دولار كعطل وضرر لأنها تدخن في حديقة منزلها، وبتغريمها حوالي 280 دولاراً كلما أشعلت سيجارة في المستقبل ... وذكرت صحيفة "ذي لوكال" أن المرأة التي تقيم في مدينة أكارب "جنوب السويد" تلقت أمراً من المحكمة يلزمها بالمثول أمامها للدفاع عن نفسها في هذه الدعوى .. وقالت المرأة البالغة من العمر"49 عاماً" الأمر يحزنني ويغضبني.. هل يحق لشخص آخر السيطرة على حياتي؟" .. وأضافت المرأة أنها قدّمت تنازلات عديدة لجارها الذي ينزعج جداً من رائحة السجائر حيث اختارت مكاناً في حديقتها يبعد أكثر من ستة أمتار عن سور حديقته كي تشعل فيها سجائرها .. وجاء في أوراق الدعوى أن الجار يشتكي من اضطراره لشم رائحة السجائر في كل مرة يدخل فيها الى منزله أو يغادره، وأنه لم يعد قادراً حتى على فتح زجاج نوافذ المنزل ...

أرى أن هذا الرجل بالفعل مستبد فمقبول أن يتم منع التدخين في المناطق العامة ، و لكن وجب أيضا مراعاة الحريات الشخصية للأفراد

في هذا السياق و بما أن الحديث عن فرض منع التدخين فقد أمرت محكمة بريطانية زوجين بالامتناع عن التدخين في منزلهما بعدما شكا جيرانهما من أن رائحة التبغ التي تنبعث من شقتهما تؤذيهم ...

وذكرت مصادر صحفية أن "كريس ماي"، و"ليندا كروسان" قررا الانتقال إلى شقة أخرى بدل الإذعان لقرار المحكمة.. وشكا جيران الزوجين من أن دخان السجائر المنبعث من غرفة الزوجين يصل إلى شققهم عبر الجدران، ومن تحت الأبواب ..

وأمرت المحكمة الزوجين بالعمل على وقف وصول رائحة التبغ إلى شقق الجيران حتى لو تطلب ذلك توقفهما نهائياً عن التدخين ..

وقال ناشطون ضد التدخين إنهم سوف يبدأون حملة من أجل الحصول على قرارات مشابهة تحدّ من الأضرار التي يسببها التدخين في مناطق أخرى من البلاد، بينما اعتبر متحدث بأسم المجلس الوطني للحريات الشخصية بأن القرار "مجحف"، وتساءل هل معنى ذلك أنه بإمكان النباتي رفع شكوى ضد جاره الذي يطهو اللحم، لأنه لا يحب رائحته؟ ...