بدأ موقع youtube الشهير الذي تمتلكه شركة جوجل يثير حفيظة عدة دول مؤخراً بسبب ما يعرضه من مقاطع فيديو تسئ للزعماء وهو ما دفع دولاً مثل إيران والهند وأخيراً تركيا من منع الدخول على الموقع وحجبه عن رواد الإنترنت.
ففي
تركيا تم حجب الموقع بسبب ملفات فيديو تسئ إلى الزعيم التركي مصطفى كامل أتاتورك، بعد ان أصدرت محكمة تركية قراراً بمنع رواد الإنترنت في تركيا من الدخول على الموقع.
يأتي هذا القرار بعد عرض الموقع لفيديو كليب يصور الزعيم التركي التاريخي والأتراك على أنهم مثليو الجنس، فى الوقت الذي يعتبر إهانة أتاتورك، الأب المؤسس لتركيا الحديثة، إهانة قد تؤدي بصاحبها إلى السجن.
وهو ما أدى إلى عاصفة من الاحتجاج من المتصفحين الأتراك إلى إدارة الموقع وألغيت من على صفحاته في نهاية المطاف، لكن القرار التركي بمنع أي دخول على الموقع سيظل سارياً.
لذلك فأى متصفح فى تركيا لن يستطيع الدخول على الموقع لأنه عند دخوله سيجد رسالة بالإنجليزية والتركية تقول "إن الدخول إلى موقع youtube معلق بناء على القرار 384/2007 الصادر عن محكمة أسطنبول الجنائية".
ومن جانبه ،أكد بول دواني رئيس شركة تورك تليكوم، أكبر شركات الاتصالات في تركيا، فى تصريحات أوردتها الـ"BBC" أن الشركة أوقفت الدخول إلى الموقع بمجرد صدور أمر المحكمة، مضيفاً "لست في موقع يؤهلني لوصف ما فعله يوتيوب بأنه إهانة أو صواب أو خطأ، لكن قراراً صدر عن المحكمة ونحن ننفذ ما جاء في القرار".
وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن موقع "يو تيوب" قد تحول إلى ساحة معركة افتراضية بين زوار أتراك ويونانيين في الآونة الأخيرة حيث تبادل الجانبان نشر تسجيلات فيديو مسيئة للقومية الأخرى.
غاندي يرقص على نغمات يوتيوبوتعد هذه الحادثة ليست الأولى للموقع الذى يسئ فيها للزعماء ، ففى يناير الماضى قررت الحكومة الهندية أيضاً منع الدخول إلى الموقع بسبب فيديو يسئ إلى الزعيم الهندى مهاتما غاندي.
ويظهر فى الفيديو المثير للجدل شخصاً يبدو في ملابس "زعيم حركة التحرر الهندية" غاندي وهو يلجأ إلى العنف ويحمل بندقية آلية ويرقص طرباً على صوت الموسيقى.
تجدر الإشارة إلى أن الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه حيث أنه يوجد في نفس الموقع تسجيلات مرئية تأريخية للمهاتما غاندى و الذى يحضى بشعبية عالمية لا تمس من صورته و أعماله و مثاله :
- الكود:
-
http://www.youtube.com/watch?v=Lcc9dJhZyCE
إيران تضع الموقع خلف القضبانولم تسلم إيران أيضاً من يوتيوب، فقد حجبت السلطات الإيرانية هذا الموقع ومنعت دخول مستخدمي الإنترنت إليه بسبب ما يعرضه من أفلام فيديو لجماعات المعارضة الإيرانية وكذلك أفراد معارضين للنظام ، حيث تظهر عند الدخول على الموقع عبارة تشير إلى إغلاق الموقع طبقاً لقوانين إيران وهي العبارة نفسها التي تظهر على العديد من مواقع المعارضة والمواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.
يذكر أن موقع يوتيوب يعتبر من أشهر المواقع على الشبكة الدولية التى تتيح تبادل أفلام الفيديو ، وقامت مؤخراً شركة جوجل العالمية بشرائه.