

قديما قال أبو القاسم الشابي :
لله ما أحلى الطفولة إنها حلم الحياة* عهد كمعسول الرؤى ما بين أجنحة السبات
ووددت إقتباس هذا المقطع من القصيدة كمقدمة لهذا الموضوع ، ذلك أننى كما غيرى من البشر يتوق إلى لحظات الطفولة التى تمر سريعا و تصبح ذكرى يود في كثير من الأحيان الواحد منا أن يستعيدها . كمدخل لقضية Ashley التى تناولتها الصحف و المجلات و المحطات العالمية ما بين مناصر و معارض .
و لنبدأ الحكاية من بدايتها : Ashley طفلة ذات 9 سنوات تعيش بقدرات جسمانية و عقلية لطفلة لا تتعدى الثلاث أشهر ، طولها لا يتعدى المتر و34 سم و وزنها 34 كغ ، هذه المواصفات سترافقها إلى ان يأخذ البارى أمانته .
إلى حد الأن يبدو الأمر طبيعيا فالعديد من ذوى الإحتياجات الخاصة قد يماثلونها ، و لكن سبب توقف نمو هذه الطفلة يعود بالأساس إلى الخضوع إلى عمليات جراحية مختلفة منذ سنة 2004 فمنها ما تحد من هرمونات الأنوثة و أخرى لإستئصال الرحم ، و حقن مكثف بالأستروجين . كل هذا بإيعاز و إرادة من الوالدين اللذين يملكان من الدوافع ما يرانه مخولا لهما التدخل لتوفير أحسن السبل الكفيلة بضمان حياة هادئة و يمكنهما بالتالى من القدرة على إيفائها كافة الإحتياجات التى يرنو إلى طفل حديث الولادة .
هذا التوجه لاقى العديد من الجبهات المعارضة من بعض الجمعيات التى تعنى بحقوق الإنسان و كذلك الجمعيات المهتمة بالطفولة تراوحت بين الإحتجاج و الإستنكار إلى رفع دعاوى مطالبة بتسليط عقاب على الوالدين لإنتهاكمهما الحقوق الطبيعية لـ Ashley .
هذا التطور في القضية دفع بالوالدين إلى عرض القضية على الرأى العام و ذلك من خلال مدونتهما المعنونة بـ
the Ashley treatment
و من خلالها يقدمان وجهة نظرهما و دوافعهما و ذلك لكسب الرأى العام من جهة و من إباحة أفعالهما من جهة أخرى ، رافعين شعارا و تصريحا صريحا : { البعض يتسائلون حول الشرعية الإلاهية لهذا العلاج ؟ ، الإله الذى نعرفه يريد لـ Ashley حياة سعيدة }
للإطلاع على مدونة الأبوين :
the Ashley treatmentدمتم في حفظ الرحمان