يوجد أساسا نوعين من الحدائق الخارجية المنزلية و هما : حدائق الأزهار و الورود و حدائق الخضر والشرح التالي يوضح كيف يمكن لمنسق الحدائق ذي الخبرة القليلة أن يخطط ويبدأ ويعتني بأي من النوعين.
ملاحظة :
يُمكن شراء النباتات والتجهيزات والمعدات اللازمة من مراكز الحدائق والأسواق المتخصصة أو يمكن طلبها من شركات البذور والنباتات.
المرحلة الأساسية هى التخطيط و التى تنقسم بدورها إلى :
1- اختيار الموقع
2- اختيار النباتات المراد زراعتها
3- رسم مخطط الحديقة
4- تحليل التربة.
أولا : إختيار الموقع :
يتم البحث ـ عادة ـ عن منطقة ذات صرف جيد عند اختيار موقع الحديقة، فجميع النباتات تحتاج إلى المياه التي يتم الحصول عليها عادة من التربة عن طريق الجذور. كما أن قليلاً من النباتات لها القدرة على النمو الجيد في تُرَب رديئة الصرف؛ أي مشبعة بالماء؛ في حين تتعفن جذور بعض النباتات في مثل هذه التُّرب بسبب عدم توفر الهواء.
يجب أن يكون موقع الحديقة مستويًا أو ذا انحدار معتدل، حيث يصعب زراعة النباتات والعناية بها في الأراضي شديدة الانحدار، بالإضافة إلى أن جريان الماء فوق سطح الأرض المنحدرة قد يتسبب في جرف التربة الزراعية والبذور.
ومن الضروري أيضًا أن يتعرض موقع الحديقة إلى قدرٍ كاف من الإضاءة كي تنمو النباتات على نحو جيد، كما أن بعض الأزهار تنمو بشكل جيد في الأماكن التي يتوفر فيها الظل خلال فترات معينة من النهار أو في معظمه، بينما كثير من الأزهار الأخرى وجميع أنواع الخُضر تقريبًا تتطلب قدرًا كبيرًا من الإضاءة لنموها، وعليه يمكنك اختيار النباتات حسب ما إذا كانت المنطقة مشمسة أو مظللة. وللحصول على حديقة خُضر ناجحة يجب اختيار موقع مناسب يتعرض للإضاءة الشمسية لمدة لا تقل عن خمس ساعات يوميًا.
ثانيا : إختيار النباتات المراد زراعتها :
يمكن لمنسق الحدائق المبتدئ أن يختار أنواع النباتات المفضلة لديه، شريطة أن يكون متأكدًا بأن زراعة هذه الأنواع سهلة وملائمة لمناخ المنطقة، كما يمكن اكتساب مثل هذه المعلومات من خلال قراءة كتب خاصة بتنسيق الحدائق أو مطالعة دليل الشركات المنتجة للبذور والنباتات، ويمكن استشارة خبير مثل وكيل مبيعات تجهيزات الحدائق، على أن تزوّده بمعلومات عن مساحة الحديقة ونوع التربة وفيما إذا كانت الحديقة مظللة أو معرضة للإضاءة أم لا.
تتباين النباتات في أطوال أعمارها، فالنباتات الحولية تنمو وتموت خلال عام واحد، بينما تعيش النباتات ثنائية الحول لمدة عامين، وتعيش النباتات المُعمَّرة أكثر من عامين، فحدائق الأزهار قد تشتمل على نباتات حولية وثنائية الحول ومعمّرة، وأما حدائق الخُضر فتكون حولية أو ثنائية الحول، وقليل منها يكون مُعمّرًا، علمًا أن معظم الخُضَر ثنائية الحول تُزرعُ أيضًا وكأنها خُضر حولية؛ أي أن النباتات تستخدم للطعام خلال العام الواحد.
النباتات الحولية : و التى تنقسم إلى نوعين رئيسين
حوليات مزهرة شتوية:
حيث يستمر نموها فى الشتاء ويمتد الإزهار إلى الربيع حيث تعطى البذور [ من ديسمبر إلى مايو ] وتزرع بذورها إبتداء من يونيو إلى سبتمبر وعددها كبير منها البانسية - الكلانديولا - المنثور - العايق .
وحوليات صيفية :
تقضى فترة حياتها وإزهارها فى الصيف ويستمر الإزهار إلى الخريف وتزرع البذور من فبراير حتى مايو [ الإزهار من يونيو إلى نوفمبر] وعددها قليل مثل : القطيفة - عرف الديك - المدنة - بلظمينا - رجلة الزهور - كوكيا.
الأهمية الأقتصادية :
نظرا لما تمتاز به الحوليات من تعدد الألوان وجمال الأشكال وتباين الصفات واختلاف مواعيد الإزهار وقلة نفقات إنتاجها بالنسبة لغيرها من الإزهار فإنها مرغوبة للزراعة فى الحدائق فضلا عن زراعتها فى المشاتل لإنتاج أزهار القطف فى المواسم المختلفة حيث تجد سوقا رائجة نظراً لرخص أسعارها .
أما النباتات ثنائية الحول فهى تأخذ هذا الإسم لأنها لا تعيش أكثر من سنتين ولاتنتج أزهارًا أو بذورًا إلا في السنة الثانية من نموها، ثم تموت بعد ذلك.
تعيش النباتات الحولية وثنائية الحول فترة قصيرة، مما يحتم على كل جيل منها أن ينتج بذورًا كثيرة للحفاظ على بقاء النوع. تستخدم كل الطاقة الغذائية الموجودة في النبات من أجل إنتاج الأزهار والبذور، ولهذا فإنها تموت بعد ذلك مباشرة. إن جميع النباتات الحولية وثنائية الحول نباتات عشبية أي أن سيقانها طرية.
أما النباتات المعمرة :
تعيش النباتات المعمرة ثلاث سنوات في الأقل، وقد لاتزهر في السنة الأولى من نموها، لكن عند إزهارها، فقد تزهر كل عام بعد ذلك لمدة غير محدودة في أغلب الأحيان، وذلك وفق أنواعها. وحيث إنَّ النباتات المعمرة تعيش مدة أطول من النباتات الحولية وثنائية الحول، فإنه لايتحتم عليها أن تنتج بذورًا كثيرة من أجل بقاء النوع. وعوضًا عن استخدام جميع الطاقة الغذائية لإنتاج البذور، فإنها تخزن جزءًا من الغذاء في جذورها، وبهذا تستمر النباتات المعمرة في العيش بعد أن تذوي أزهارها وتموت.
بعض النباتات المعمرة نباتات عشبية تذبل سيقانها وتموت في نهاية كل صيف، إلا أن جذورها تبقى حية خلال الشتاء. وتنمو منها سيقان جديدة في الربيع. أما باقي النباتات المعمرة بما فيها الجنبات المزهرة، فلها سيقان متخشبة. لاتذبل هذه النباتات المتخشبة في نهاية الصيف ومع ذلك، فإن الأوراق تتساقط في معظم الأنواع في الخريف، وتسكن النباتات خلال الشتاء. تنمو بعض النباتات المعمرة من الأبصال. وحيث إن النباتات البصلية وكذلك الجنبات المزهرة، لاتزرع بنفس طريقة الأنواع المعمرة الأخرى، فإنها تناقش عادة على حدة.